شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

2.6.5 - الفعل بالهمة مرة أخرى

فحينما جاؤوا إلى مرشانة الزيتون كان لا بدّ أن يزوروا شمس أم الفقراء التي كان لهم معها قصة توضح قدرة الشيخ عبد الله الموروري على الفعل بالهمّة. وكما ذكرنا في الفصل السابق عن الشيخ محمد الخيّاط أنّه كان يفعل بالهمّة، فكذلك ذكر الشيخ محي الدين في روح القدس وفي الفتوحات المكية عن الموروري أنه كان يفعل بالهمّة، حيث كانوا عند شمس أم الفقراء بمرشانة الزيتون في يوم أربعاء فقالت العجوز تمنّيت أن يأتينا غداً عبد الله بن قيطون فاكتبوا إليه عسى يصل غداً وكان في بلد قرمونة بينهما سبعة فراسخ وكان أبو الحسن (عبد الله بن قيطون) هذا يعلّم الصبيان القرآن بقرمونة ويعطل الخميس والجمعة. فلما قالت أم الفقراء ذلك قال أبو محمد الموروري: هكذا تعمل العامة! فقالت له العجوز فما تفعل أنت؟ قال: أسوقه بهمّتي. فقالت: افعل. فقال الموروري: قد حركت الساعة خاطره بالوصول إلينا غدا إن شاء الله تعالى. فلما أصبحت قالت له: تراه ما جاء! قال: غفلت عنه ولكني أخرجه لكم الساعة. فأرسل همته إليه فلمّا كان قُبيل الظهر دخل عليهم على غفلة أبو الحسن بن قيطون، فتعجبوا من ذلك. فقال الموروري: سلوه ما الذي أمسكك عنا إلى هذا الوقت، وكيف خطر لك ومتى نويت الوصول إلينا؟ فقال: أمس العصر وجدت في باطني قائلا يقول مُرَّ غدا إلى العجوز بمرشانة، فقلت لصبيان المكتب لا يجيء أحدٌ منكم غداً، فلمّا أصبحتُ فتَر عني ذلك، فوجهت إلى الصبيان ووصلوا وأخذوا ألواحهم ليكتبوا؛ فبينما أنا كذلك إذ وجدت قلبي قد انقبض وشدّ عليه وقيل لي أخرج الساعة إلى مرشانة إلى زيارة العجوز، فقلت للصبيان سيروا إلى منازلكم، وهو كان خروجي إليكم فهذا الذي أبطأني. فيقول الشيخ محي الدين أنه لما ذكروا له ما حصل ووصفوا له الحال تعجب وقال هذا والله العظيم كان.

2.6.5.1- مصاحبة فقهاء الدنيا

2.6.5.2- الأكل بالإنابة

2.6.5.3- التخلّق بالقيّومية والشيخ أبي عبد الله القبرفيقي

2.6.5.4- كتاب التدبيرات الإلهية (مورور)