شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

2.6.5.3 - التخلّق بالقيّومية والشيخ أبي عبد الله القبرفيقي

ولما ذاعت شهرته بدأ الشيوخ يقصدونه من كل حدب كلما صعبت عليهم مسألة، كما أنه هو أيضاً كان يجوب الآفاق بقصد تبيين المنهج الحق في دقائق الأمور، فقد زاره مرّة الشيخ أبو عبد الله القبرفيقي، وهي بلدة من أعمال رندة، وكان صوفيا ولكنه كان معتزليا لا يجيز التخلّق بالاسم القيّوم وكان يقول بخلق الأفعال.

فيقول الشيخ محي الدين أن يتخيل من لا معرفة له بالحقائق أنها (أي القيومية) من خصائص الحق التي لا يمكن للخلق التخلّق بها في حين أنه لا فرق بينها وبين سائر الأسماء الإلهية كلّها في التخلّق بها على ما تعطيه حقيقة الخلق كما هي لله بحسب ما تعطيه ذاته تعالى وتقدّس.

فلما اجتمع مع الشيخ محي الدين وناقشه في الأمر رجع إلى قول الشيخ محي الدين الذي أبان له معنى قوله تعالى "الرجال قوّامون على النساء" حيث أثبت لهم درجة في القيّومية، فأقنعه الشيخ محي الدين وجميع أصحابه فشكروا الله على ذلك.[258]