5.1.6.8 - كتاب الجلال والجمال (الموصل 601/1205)
وكذلك في الموصل كتب الشيخ محي الدين كتاب الجلال والجمال في يوم واحد كما يقول في نهاية هذا الكتاب حسب بعض المخطوطات.[663]وقد ناقش الشيخ رضي الله عنه في هذا الكتاب معنى الجلال والجمال بالنسبة لله تعالى وذكر أن الجلال هو معنى يرجع منه إليه وهو الذي منَعَنا من المعرفة به، أما الجمال فهو معنى يرجع منه إلينا وهو أعطانا المعرفة به. ويضيف أن الجلال والجمال صفتان يقابلهما في الإنسان الهيبة والأنس. ويقول الشيخ محي الدين أن صفة الجلال المطلق ليس لأي مخلوق مدخل في معرفتها، أما ما ذكره الله تعالى من معاني الجلال في القرآن الكريم، فهو من باب جلال الجمال وليس الجلال المطلق. وبسبب هاتين الصفتين المختلفتين وصف الله نفسه بأنه له يدين وعرّفنا بالقبضتين، ولذلك فما من آية رحمة في القرآن الكريم إلا ويقابلها آية فيها تحذير من عذاب الله وعقابه. ثم ذكر الشيخ محي الدين إشارات كثيرة عن معاني الجلال والجمال وأسرارهما.