4.3.1 - الإسكندرية
فلقد ذكر الشيخ محي الدين الإسكندرية مرة واحدة بشكل عابر في الفتوحات المكية، ولا نعلم متى بالتحديد كان هناك ولكن يبدو أن ذلك كان في أول دخوله إلى مصر. وفي الإسكندرية التقى ببعض رجال الله الذين لهم مقامات العلم بأسماء الله تعالى من حيث دلالتها على الذات الإلهية، وهي المقامات التي حصّلها الشيخ محي الدين بُعيد دخوله في طريق الله تعالى بقليل كما ذكرنا في بداية الفصل الثاني.
وهناك أيضاً إشارة أخرى إلى الإسكندرية حيث يقول رضي الله عنه في وصاياه عن الشيخ عبد الله المغاور الذي كان في إشبيلية ثم ذهب إلى الحج فأقام في الإسكندرية مدة إلى أن مات، فيقول إنه قد أدركه ولكنه لم يجتمع به. ولكن من غير الواضح فيما إذا كان ابن العربي يقصد أنه قد أدركه في الإسكندرية أو في إشبيلية.[546]