شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

4.3 - دخوله مصر لأول مرة (598/1201)

يقول الشيخ محي الدين أن إقامته في تونس هذه المرة كانت تسعة شهور إلا أياما كما ذكر في مقدمة الفتوحات المكية.[545]وبعد أن غادر تونس قدم الشيخ الأكبر إلى مصر، ولكن لا نعرف هل سافر برّاً على الطريق المعروف المتبع من قبل القافلات أو أنه ركب البحر عن طريق السفن والقوارب التي كانت تجوب ساحل المتوسط في ذلك الوقت. ومن المحتمل أنه قد قدم إلى مصر عن طريق البحر وذلك لأنه لا يذكر أيّ شيءٍ في كتبه عن المدن الكثيرة التي سيمر عليها لو أنه قدم عن طريق البرّ. ولقد رأينا في أول هذا الفصل كيف أن الشيخ رضي الله يفضل سفر البرّ ولكن كما رأينا أدركه الوقت ولم يستطع إكمال كتاب إنشاء الدوائر الذي بدأه في تونس فأخذه معه ليكمله في مكة، فربما كان هذا سبب اختياره للبحر، وإن كان كذلك فسوف ينزل على الأغلب في الإسكندرية قبل أن يتوجه إلى الفسطاط (القاهرة) التي كانت تحت الحكم الأيوبي.

وكذلك لا نعرف متى وصل الشيخ محي الدين إلى مصر ولكننا نعرف أنه غادرها في نفس السنة بعد أن قضى شهر رمضان مع أصدقاء طفولته الشيخ أحمد الخياط والشيخ محمد الحريري اللذان كانا قد ذهبا إلى الحج في سنة 590/1193 ثم استقرّا في القاهرة. هذا يعني في الحقيقة أن هناك وقتاً كافياً لكي يصل الشيخ محي الدين إلى مصر برّاً، إذا فرضنا أنه وصلها مع بداية شهر رمضان وغادر تونس في شهر رجب. في كل الأحوال، سواء قدم عن الطريق البحر أو عن طريق البرّ، فمن غير المستبعد أن يكون قد مرّ بالإسكندرية قبل أن يصل إلى القاهرة، مع أنه لا يذكرها إلا مرة واحدة في كتبه ولا نعرف هل زارها في هذا الوقت أم في زياراته القادمة إلى مصر والتي سنذكرها في الفصل الخامس.

4.3.1- الإسكندرية

4.3.2- الدولة الأيوبية في مصر (567/1171-648/1250)

4.3.3- انحسار النيل وحدوث المجاعة في مصر (597/1200)

4.3.4- إقامته في مصر (القاهرة، شهر رمضان 598/1202)

4.3.5- الخليل (شهر شوال/ذو القعدة 598/1202)

4.3.6- القدس (شهر شوال/ذو القعدة 598/1202)

4.3.7- التنبّؤ بفتح بيت المقدس