شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

3.7.11 - الذكر بالقرآن

وبالإضافة إلى دراسة الحديث النبوي كان دأب ابن العربي وأصحابه الاجتماع في حلقات الذكر، وخاصة الذكر بالقرآن الكريم، وهو أرفع الذكر. فيبدو أنهم كانوا يجتمعون في جامع عين الخيل مع الراغبين في طريق الله من الشيوخ والمريدين وكانوا يقضون أوقاتا في الذكر بالقرآن الكريم خاصة كما يقول الشيخ محي الدين حينما ذكر الملائكة الذي يبحثون عن حلقات الذكر وأنهم يفضلون الذكر الذي يكون عن القرآن فإن لم يجدوه قنعوا بالذكر الذي يكون بغير القرآن فإن في ذلك غذاؤهم كما يقول الشيخ محي الدين. فيقول إنهم كانوا بفاس من بلاد المغرب قد سلكوا هذا المسلك لموافقة أصحاب موفقين كانوا له سامعين وطائعين ولكنه بعدما فقدهم فقَدَ لفقدهم هذا العمل الخالص وهو أشرف الأرزاق وأعلاها، فلما فقد مثل هؤلاء الصحبة بدأ في بثّ العلم من أجل الأرواح الذين غذاؤهم العلم ولكنه آثر أن لا يورد شيئاً من العلم إلا من أصلٍ هو مطلوب لهذا الصنف الروحاني وهو القرآن فيقول إن جميع ما يتكلم فيه في مجالسه وتصانيفه إنما هو من حضرة القرآن وخزائنه حيث أعطي مفتاح الفهم فيه والإمداد منه وهذا كله حتى لا يخرج عنه فإنه أرفع ما يمنح.[461]