شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

3.6.2 - لقاؤه بأبي الوليد أحمد بن محمد ابن العربي (إشبيلية 592/1196)

وفي إشبيلية يبدو أن الشيخ محي الدين كان يجالس المحدثين بحثا عن الحديث النبوي الذي اعتبر أن رسول الله أمره به في المنام عندما قال له: "تمسّك بي جيّدا وسوف تنجو"، كما ذكرنا في الفصل الأول. وأبو الوليد أحمد بن محمد ابن العربي هو ابن العالم الجليل القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله ابن العربي،[438] المشهور في الفقه والأصول والحديث وله العديد من المؤلفات كما ذكرنا في المقدمة، والذي كثيرا ما يخطئ الناس بينه وبين الشيخ الأكبر، فكلاهما يلقب بابن العربي.

يذكر الشيخ الأكبر في مقدمة الفتوحات المكية أنه سمع من أبي الوليد في داره حديث أبي هريرة الذي ذكرناه أعلاه أنه أخذ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعاءين من العلم بثّ أحدهما واحتفظ بالآخر، ولو بثّه بين الناس لاتهموه بالكفر.[439]