شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

2.5.4 - أنوار الرياح

وفي قرطبة أيضاً حصل للشيخ محي الدين مشهد برزخي آخر رأى فيه أنوار الرياح، وهي، كما يقول الشيخ، أنوارٌ عنصرية أخفاها شدة ظهورها فغشيت الأبصارُ عن إدراكها وما شاهدها الشيخ إلا في الحضرة البرزخية، ثم يقول إن الله قد أتحفه برؤيتها حسّاً بمدينة قرطبة يوماً واحداً اختصاصاً إلهياً وورثاً نبوياً محمديّاً. وهذه الأنوار الرياحية لها سلطان وقوة على جميع بني آدم إلا أهل الله فإن هذه الأنوار تندرج في أنوارهم اندراج أنوار الكواكب في نور الشمس وذلك لضعف نور البصر. وإذا غشيت هذه الأنوار من شاء الله من العامّة لا تغشاه إلا كالسحاب المظلم وإذا غشيت أهل الله لا تغشاهم إلا وهي أنوارٌ على هيئتها.[237]

ولعلّ هذه الأنوار التي يتكلّم عنها الشيخ محي الدين هنا هي ما يتناقله بعض العلماء الذين يدرسون ما أصبح يعرف الآن بعلم الباراسيكولوجيا وهي علم ما وراء النفس حيث يدّعي بعضهم أنه يمكن أن يرى هالة حول الجسم وخاصة الرأس يكون لها شكل ولون معيّن يتعلّق بالحالة النفسية والروحية لهذا الشخص.