0.2.6 - طريقة ترتيب قائمة المصنّفات
من جهة أخرى، فقد حاول عثمان يحيى ترتيب هذه المصنفات وفق الموضوع، أو وفق تاريخ التصنيف، إلى غير ما هنالك، إلا أنّ جميع ذلك لم يكن ممكناً نظراً لتداخلها وتشعّب موضوعاتها وعدم معرفة تواريخ تأليف الكثير منها بشكل دقيق، فاختار في النهاية ترتيبها أبجدياً، ولكن وفق الحروف اللاتينية، كونه نشر الكتاب باللغة الفرنسية! لكنَّ هذا الاختيار لم يكن موفقاً أبداً، وفي الحقيقة حتى الترتيب وفق الحروف الأبجدية العربية ليس خياراً موفقاً أيضاً، وذلك بسبب وجود عناوين مختلفة للكتاب الواحد وتكرار كلمة "كتاب" أو "رسالة" كجزء أساسي في بعض العناوين وخلوّ بعض العناوين الأخرى منها. إضافة إلى ذلك، فقد اضطرَّ الشيخ أحمد الطيب لإعادة ترتيب هذه المصنفات، بعد الترجمة، بحسب الأبجدية العربية، وقد أدَّى ذلك إلى أخطاء مطبعية كثيرة في مقابلة الأرقام العديدة والمتداخلة.
من أجل ذلك يجب إعادة النظر في ترتيب مصنفات الشيخ محي الدين، وربما تكون أسهل طريقة هي اتِّباع نفس الترتيب الذي اختاره الشيخ في الفهرس، أو في الإجازة، وهو ما سوف نقوم به بشكل تلقائي في الفقرة الأوَّل من هذا الكتاب، ولكنَّ المشكلة هي أنَّ أغلب هذه الكتب لا تزال مفقودةً، كما أنَّ الكثير من الكتب الموجودة هي في الحقيقة رسائل صغيرة، والكثير منها تم إدراجه فعلياً في الفتوحات المكية وبعض الكتب الأخرى. من أجل ذلك، وبعد الانتهاء من سرد العناوين الموجودة في الفهرس والإجازة، سواء تلك الموجودة بالفعل أو المفقودة، فسوف نعيد ترتيب هذه المصنفات وفق أهميتها وخصوصيتها، بحيث تحتل الكتب الأساسية الأرقام الأولى على رأس القائمة، ثم نضيف شرحاً مختصراً لمحتويات الكتاب والموضوعات التي يناقشها، ونذكر الطبعات المختلفة والمخطوطات المتوفرة لهذا الكتاب في المكتبات العالمية. وبالتالي لن نذكر في هذه القائمة سوى الكتب الموجودة بالفعل، باستثناء بضعة كتب فريدة ومهمة، وهي التي لا تزال مفقودة ولكننا نملك معلومات كافية عن محتواها وأهميتها، مثل كتاب الجمع والتفصيل في أسرار معاني التنزيل.