شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

5.1.13.6 - قراءة كتاب أيام الشأن (القاهرة، 603/1207)

وأما قراءة أيام الشأن فقد تمت سنة 603 وكان القارئ إسماعيل بن سودكين أيضاً ولكن من غير المؤكد أين تم ذلك مع أنه من المرجح أن يكون في مصر لوجود أحمد بن أبي بكر التوجيبي الحريري والذي هو على الأغلب صاحبه الأندلسي أخو محمد الخياط الذي تكلمنا عنه من قبل والذي كان إماما في زقاق القناديل في القاهرة بعد أن ترك الأندلس واستقر في مصر. ومن المستمعين أيضاً عبد الله بدر الحبشي وعمرو بن محمد بن يوسف الأنصاري وموسى بن محمد الأشعري.

وبذلك فمن المؤكد أن كتاب أيّام الشأن قد تم تأليفه خلال سنة 603 أو ما قبلها، وهو من الكتب البديعة للشيخ الأكبر إذ يدرس فيه معنى قول الله تعالى في سورة الرحمن [b]((يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [29]))[/b]ويؤكد أن ورود كلمة "شأن" هنا بصيغة النكرة والمفرد يعني أن اليوم يجب أن يكون جزء لا يتجزّأ من الزمن لأنه يحدث فيه شأن واحد، ومن جهة أخرى يؤكد الشيخ محي الدين أن هذا اليوم هو مساوٍ لليوم المشهود الذي هو أربع وعشرون ساعة! وللوصل بين هاتين النتيجتين اللتين تبدوان متناقضتين يدخل الشيخ محي الدين في نظرية متكاملة عن الزمن والأيام وأنواعها كما أشرنا إليها أعلاه عندما تكلمنا عن كتاب التنزلات الموصلية.