شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

3.8.8 - جنازة ابن رشد (قرطبة، ~شهر صفر 595/1198)

ولقد نوّهنا من قبل أن الشيخ محي الدين قد ذكر أنه حضر جنازة ابن رشد الذي توفي في هذه السنة في اليوم التاسع من شهر صفر (11/12/1198) في مراكش وحُمل إلى قرطبة حيث يروي الشيخ الأكبر في الباب الخامس عشر من الفتوحات المكية أنه عندما مات ابن رشد في مراكش وحُمل إلى إشبيلية جُعل التابوت الذي فيه جسده على الدابة وجُعلت مؤلفاته تعادله من الجانب الآخر، وكان الشيخ محي الدين واقفا ومعه الفقيه الأديب أبو الحسين محمد بن جبير (توفي 614/1217) كاتب السيد أبي سعيد وصاحبه أبو الحكم عمرو ابن السراج الناسخ. فيقول الشيخ محي الدين أن أبا الحكم التفت وقال: ألا تنظرون إلى من يعادل الإمام ابن رشد في مركوبه، هذا الإمام وهذه أعماله يعني مؤلفاته. فقال له ابن جبير: يا ولدي نِعم ما نظرت لا فُضّ فوك. ومن ذلك الوقت يقول الشيخ محي الدين أنه قيّدها عنده موعظة وتذكرة وقال فيها شعرا:

هذا الإمام وهذه أعمــاله

يا ليت شعري هل أتت آماله![482]