شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

3.5.12 - البشرى بنصر المؤمنين في معركة الأرك

يذكر الشيخ محي الدين في الفتوحات المكية أنه كان بمدينة فاس سنة إحدى وتسعين وخمسمائة حين عبرت عساكر الموحدين إلى الأندلس لقتال العدوّ حين استفحل أمره على الإسلام. فيقول إنه لقي هناك رجلاً صالحا وكان من أخصّ أودّائه فسأل ابنَ العربي: ما تقول في هذا الجيش هل يُفتح له ويُنصر في هذه السنة أم لا؟ فقال له الشيخ محي الدين: ما عندك في ذلك؟ فقال: إن الله قد ذكر ووعد نبيّه صلّى الله عليه وسلّم بهذا الفتح في هذه السنة وبشّر نبيّه صلّى الله عليه وسلّم بذلك في كتابه الذي أنزله عليه، وهو قوله تعالى في سورة الفتح: [b](([/b]إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا [1][b]))[/b]، فموضع البشرى "فتحاً مبيناً" من غير تكرار الألف فإنها لإطلاق الوقوف في تمام الآية، فانظر أعدادها بحساب الجمّل. فيقول الشيخ محي الدين أنه حينذ نظر في حساب الجمل لهذه الآية فوجد الفتح يكون في سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. وقد حصل ذلك فعلا إذ أنه لما جاز إلى الأندلس بعد فترة وجيزة فكان الله قد نصر جيش المسلمين وفتح الله به قلعة رباح والأركو وكركوي وما انضاف إلى هذه القلاع من الولايات.

ثم يوضح الشيخ الأكبر كيف تم الحساب فيقول إنه إذا أخذنا للفاء ثمانين وللتاء أربعمائة وللحاء المهملة ثمانية وللألف واحد وللميم أربعين وللباء اثنين وللياء عشرة وللنون خمسين والألف قد أخذنا عددها؛ فكان المجموع إحدى وتسعين وخمسمائة.[419]