شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

3.3.8 - لقاؤه الثاني بالخضر عليه السلام

وفي الباب الخامس والعشرين "في معرفة وتد مخصوص معمّر وأسرار الأقطاب المختصين بأربعة أصناف من العلوم وسر المنزل والمنازل ومن دخله من العالم" يذكر الشيخ الأكبر ما جرى له في تونس مع الخضر عليه السلام، وذلك بعد أن زار الشيخ الأكبر شيخه الجراح بن خميس الكناني الذي كان مرابطاً بمرسى عبدون، وعندما غادره في الليل إلى المركب في مرسى تونس، أحس الشيخ الأكبر بوجع في بطنه أثناء الليل وكان أهل المركب قد ناموا، فقام إلى جانب السفينة وتطلّع إلى البحر فرأى شخصاً على بعد في ضوء القمر، وكانت ليلة مبدرة، وهذا الشخص يأتي على وجه الماء حتى وصل إليه فوقف معه ورفع إحدى قدميه واعتمد على الأخرى فرأى الشيخ الأكبر باطنها وما أصابها بلل، ثم اعتمد عليها ورفع الأخرى فكانت كذلك، ثم تكلم معه ثم سلّم وانصرف إلى المنارة على شاطىء البحر على تلّ على بعد ميلين فقطع تلك المسافة في خطوتين أو ثلاثة، فسمع الشيخ محي الدين صوته وهو على ظهر المنارة يسبّح الله تعالى. فلمّا جاء الشيخ محي الدين إلى المدينة لقي رجلاً صالحاً فقال له كيف كانت ليلتك البارحة في المركب مع الخضر، ما قال لك وما قلت له؟[371]