شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

2.9.8 - الشيخ أبو عمران موسى السيدراني

وكان من الأبدال وكان مجهولا له عجائب وغرائب وكان سبب اجتماع ابن العربي به أنه قعد مرة بعد صلاة المغرب بمنزله بإشبيلية في حياة الشيخ أبي مدين وتمنى أن لو اجتمع به، وكان الشيخ أبو مدين في ذلك الزمن ببجاية وهي على مسيرة خمسة وأربعين يوما من إشبيلية. فلما صلى الشيخ محي الدين المغرب وتنفل ركعتين خفيفتين فلما سلمت دخل عليه أبو عمران فسلّم فأجلسه إلى جانبه وقال له: من أين؟ فقال من عند الشيخ أبي مدين من بجاية. قال له ابن العربي: متى عهدك به؟ قال: صليت معه هذا المغرب فردّ وجهه إلي وقال إن محمد ابن العربي بإشبيلية خطر له كذا وكذا فسِر إليه الساعة وأخبره عني بكذا وكذا وذكر له من رغبته في لقاء الشيخ وقال له يقول لك الشيخ أبو مدين: أما الاجتماع بالأرواح فقد صح بيني وبينك وثبت، وأما الاجتماع بالأجسام في هذه الدار فقد أبى الله ذلك فسكِّن خاطرك والموعد بيني وبينك عند الله في مستقر رحمته.[272]وسوف نذكر المزيد عنه في الفصل الثالث أثناء حديثنا عن الشيخ أبي مدين.