شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

2.4.3.15 - الجبال والمهاد

وكما ذكرنا أعلاه فإن الشيخ العريبي كان يجتمع مع الشيخ محي الدين في بيت صاحبه وصفيّه أبي عبد الله الخياط المعروف بالعصّاد وأخيه أبي العباس أحمد الحريري. فيقول الشيخ محي الدين أنه صلى معهم الصبح مرة فقرأ الإمام "عمّ يتساءلون" فلما وصل إلى قوله تعالى من سورة النبأ [b]((أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا [6] وَالْجِبَالَ أَوْتَادً [7]))[/b] غاب ابن العربي عن قراءة الإمام وما سمع شيئاً ورأى شيخَه أبا جعفر العريبي وهو يقول: المهاد العالم والأوتاد المؤمنون، المهاد المؤمنون والأوتاد العارفون، والمهاد العارفون والأوتاد النبيون، والمهاد النبيون والأوتاد المرسلون، فلما رُدّ إلى نفسه فإذا الإمام يقرأ: [b]((... وَقَالَ صَوَابً [38] ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ [39]))[/b] فلما فرغوا من الصلاة سأله عن ذلك فوجده قد خطر له في تلك الآية ما شهده.