شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

2.4.3.14 - الشيخ العريبي في بدايته

وقد سأله الشيخ محي الدين مرة عمّا اتفق له مع الله تعالى في أول بدايته، فقال: كان قوت أهلي في السنة ثمانية أعدال تيناً، والعدل مائة رطل. فلما جلست مع الله في الخلوة صاحت عليّ المرأة وسبّتني وقالت لي قُم واخدم وسُق ما يقوم بأولادك لعامهم، فشوّشت عليّ خاطري. فقلت يا ربّ هذه تحول بيني وبينك ولا تزال تُتعبني فإن كنت تريد لي مجالستك فأرحني من همّها وإن كنت لا تريدني فعرّفني. قال: فناداني الحق في سرّي: "يا أحمد اجلس معنا ولا تبرح فما يذهب النهار حتى نأتيك بعشرين عدلا تيناً قوت عامين". فلم تكن إلا ساعة وإذا بصارخٍ وعلى عنقه عدل من تين هدية فقال لي الحق: "هذا واحد من عشرين". فما غربت الشمس حتى أكمل عندي عشرين عدلا، فسُرَّت المرأة والأطفال وشكرتني المرأة ورضيت عني.