شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

2.2.21.3 - خاله التابعيّ أبو مسلم الخولاني

ذكر الشيخ الأكبر في كتبه قصة اثنين من أخواله وكانا عالمين صوفيين زاهدين، فيقول في حديثه عن طائفة الزهاد عن خاله أبي مسلم:

كان خالنا أبو مسلم الخولاني رحمه الله من أكابرهم؛ كان يقوم الليل فإذا أدركه العياء ضرب رجليه بقضبانٍ كانت عنده ويقول لرجليه أنتما أحق بالضرب من دابتي، أيظن أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم أن يفوزوا بمحمد صلّى الله عليه وسلّم دوننا! والله لأزاحمنّهم عليه حتى يعلموا أنهم خلّفوا بعدهم رجالاً.[117]

ولكن أبا مسلم الخولاني هذا لم يكن شقيق أمه بل ربما أحد أجدادها لأن الشيخ الأكبر ذكر أيضاً في "روح القدس" أثناء وصفه لحال الشيخ أبي محمد عبد الله الباغي الشكاز، الذي سيأتي ذكره، فقال عنه: "لم أر له شبيها إلا أبا مسلم الخولاني التابعي."[118]ثم ذكر نفس الوصف أعلاه. وبالتالي فإن خاله هذا هو التابعي المعروف عبد الله بن ثوب وأصله من العراق من البصرة، وقد التقى بعمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان بينهما قصة سنرويها بعد قليل. ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى:

أبو مسلم الخولاني واسمه عبد الله بن ثوب وكان ثقة وتوفي في خلافة يزيد بن معاوية. أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام الدستوائي قال حدثنا قتادة أن كعبا لقي أبا مسلم الخولاني فقال له: من أين أنت يا أبا مسلم؟ قال: من أهل العراق، قال: من أي العراق؟ قال: من أهل البصرة.[119]

وذكر النويري في "نهاية الأرب":

وممن أسلم من خولان أبو مسلم الخولانيّ العابد، واسمه عبد الله بن ثوب، ولم ير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإنما قدم المدينة بعد وفاته، وله خبر عجيب مع الأسود العنسيّ، نذكره في أخباره في خلافة أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه (انظر هذه القصة أدناه).[120]