شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

2.4.2.2 - تربيته وتعليمه لابن العربي

ولقد روينا في الأعلى كيف كان الشيخ الكومي يصطحب معه ابن العربي حتى قبل أن يدخل الطريق. ثم دخل الشيخ محي الدين تحت أمره فربّاه وأدّبه فنعم المؤدّب ونعم المربّي. وقد عرّف عليه صاحبه بدراً الحبشي كما هي عادته كما رأينا أعلاه. ينقل عنه الشيخ محي الدين أنه سمعه مرة يقول: إذا شاء الشيخ أخذ بيدِ المريد من أسفل سافلين وألقاه في عليين في لحظة واحدة.

ويقول الشيخ محي الدين أنه رآه مرة في النوم وقد انشق صدره وفيه مصباح يضيء كأنه الشمس، فقال له: يا محمّد هات، فأتاه محمد بحقّين أبيضين كبيرين فتقيّأ فيهما لبناً حتى ملأهما ثمّ قال له: اشرب! فشرب الشيخ محي الدين. فيقول الشيخ محي الدين أن جُلّ ما هو فيه كان من بركة الشيخ الكومي وبركة الشيخ أبي محمد الموروري الذي سنذكره في آخر هذا الفصل.

وكان الشيخ محي الدين صادقا في صحبته للشيخ يوسف حتى إنه يقول إنه كان كلّما تمنّاه في بيته لمسألة تخطر له يراه أمامه فيسأله ويجيبه ثم ينصرف.