شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

4.1.1 - النشرات السابقة

نشرت الإجازة عدة مرات، وأوَّل دراسة علمية عنها قام بها عبد الرحمن بدوي، ونشرت في مجلة الأندلس: المجلد رقم 20، الكراسة رقم 1، من عام 1955، ثم نشرت مرة ثانية ضمن كتابٍ للمؤلف صدر في باريس سنة 1976، بعنوان: أعيان وموضوعات في الفلسفة الإسلامية. لكنَّ عبد الرحمن بدوي اعتمد على مخطوطات متأخرة موجودة في دار الكتب المصرية، أفضلها منقولة عن نسخة تمت كتابتها بتاريخ 1033 هـ، وفيها بعض السقط، كما سنذكرها في القائمة أدناه. وسوف نقارن مع هذه الطبعة نظراً لأنَّها من أوائل الطبعات ولأنَّ عثمان يحيى اعتمد عليها في كتابه، وسنشير إليها باسم "طبعة البدوي".

وكذلك نشرت هذه الإجازة من قبل بسام عبد الوهاب الجابي ضمن تحقيقه لكتاب معجم اصطلاحات الصوفية، الذي نشر من قبل دار الإمام مسلم، سنة 1990، وذلك اعتماداً على طبعة البدوي ومخطوطات من المكتبة الظاهرية، ولم تقدِّم هذه الطبعة أيَّ شيء جديد.

وكذلك نشرت من قبل محمد العدلوني الإدريسي ضمن كتابه: نصوص من التراث الصوفي الذي صدر في الدار البيضاء سنة 2008، وذلك اعتماداً على مخطوطة واحدة في الرباط منسوخة بتاريخ 1309 هـ كما سنذكرها في القائمة أدناه. كذلك سوف نقارن مع هذه الطبعة في بعض الأحيان، ونشير إليها باسم "طبعة العدلوني".

وكذلك أيضاً تم نشر هذه الإجازة ضمن دورية كلية الآداب في جامعة المنصورة في بحث بعنوان "صفحة من تاريخ العلم الإسلامي" من قبل سعدية محمد إبراهيم، في العدد 47، مجلد 2، جزء 1، لشهر آب سنة 2010. وقد اعتمدت الباحثة على المخطوطات التي أخذ عنها عبد الرحمن بدوي، ولم تأت بشيء جديد سوى ملئ بعض العناوين التي طمست في طبعة البدوي، ثم دمجت بين عدد من النسخ فاستخلصت عناوين إضافية وزادت عناوين مختلفة تعود لنفس الكتاب، في حين سقط منها ذكر عدد من الشيوخ، حيث ذكرت ثلاث وستين شيخاً فقط، من أصل سبعين.

إضافة إلى هذه المنشورات الحديثة، فقد نشرت هذه الإجازة من قبل الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني (توفي 1932 م) في كتاب جامع كرامات الأولياء، فيقول عند حديثه عن الشيخ محي الدين: "وقد اطلعتُ له على إجازة أجاز بها الملك المظفر بن الملك العادل الأيوبي، ذكر فيها كثيراً من مشايخه ومؤلفاته، ولتمام الفائدة أذكرها هنا بحروفها"، ثم قال في آخرها: "ولعزتها ذكرتها هنا"، أي أنَّ ما ذكره النبهاني نسخة مطابقة تماماً لما هو في المخطوطة التي اطلع عليها، ولكنه لم يذكر تفاصيل هذه المخطوطة، والتي يبدو أن فيها الكثير من الأخطاء والتصحيف في أسماء الكتب.

لكنَّ ما نشره الشيخ أبو سالم العياشي، في ماء الموائد، يعدُّ ملفتاً للنظر، حيث ذكر جزءً من هذه الإجازة في رحلته الشهيرة في "ماء الموائد"، المنشور سنة 2006 من قبل دار السويدي في أبو ظبي، وقال في آخرها إنَّه اختصرها ولم يذكر جميع الكتب، إلا أنّه قال إنّ عدد الكتب المذكورة فيها بلغ 358 كتاباً، غير أنه كذلك لم يذكر المصدر أو المخطوطة التي نقل عنها، ولا حتى نقل قائمة بهذه الكتب، بل اكتفى بذكر الشيوخ. على كل حال، لا يمكن أن يكون هذا العدد الأخير صحيحاً، فهو ربما يكون 258، والخطأ يكون ناتجاً عن النقل في المخطوط أو منه، أو ربما يكون هذا العدد الكبير ناتج عن إضافة العناوين الأخرى من الفهرس وغيره كما أشرنا أعلاه.

في الحقيقة، جميع هذه النشرات والدراسات السابقة غير محققة بشكل جيد لأنها إما لم تذكر المخطوطات التي اعتمدت عليها، أو تذكر أنها اعتمدت على نسخ متأخرة جداً، ولم تقم بأي مقارنة تفصيلية مع المخطوطات الأقدم التي أشرنا إليها أعلاه، وأهمها نسخة شهيد علي، نظراً لأسبقيتها التاريخية وصلة الناسخ بمكتبة الشيخ صدر الدين القونوي وكونه من أتباع الشيخ الأكبر، رضي الله عنهم.