شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

0.2.3 - خلاصة نتائج تحقيق الفهرس والإجازة

وبعد التحقيق الدقيق للفهرس والإجازة، كما سنشرح ذلك بالتفصيل في الفصل الأول الرابع على الترتيب، سنجد أنَّ هذا العدد الذي استخلصه عثمان يحيى فيه الكثير من الزيادات بسبب اعتماده على طبعة عبد الرحمن بدوي للإجازة، والتي لم تميِّز بين العناوين التي ذكرها الشيخ في نص إجازته للملك المظفر، وتلك التي تمَّت إضافتها من قبل النسَّاخ، وهي حوالي 44 عنواناً، وتختلف من نسخة إلى أخرى. وأغلب هذه العناوين الإضافية هي كتب مفقودة، في حين إنَّ بعض العناوين الموجودة منها هي مذكورة أصلاً في المصادر الأخرى، كالفهرس وكتب الشيخ المعروفة. لذلك لن نأخذ بهذه العناوين ولن نعدَّها من ضمن كتب الشيخ المؤكدة طالما أنها ليست من أصل النصِّ المحقق لإجازته للملك المظفر، وطالما أنّه لا يوجد مخطوطات أصلية لهذه الإجازة. وفي الحقيقة سوف نجد أنّ هذه الإجازة منسوخة في الأصل عن الفهرس وكل ما فيها من زيادات أو خلافات لا يعدو كونه أخطاء من النقل أو إضافات من النسّاخ!

كذلك فقد اعتمد عثمان يحيى على طبعة سركيس عواد للفهرس، وهي تعتمد على نسخة خطية مجهولة كانت في حوذته، وهو يقول إنها منقولة عن نسخة أخرى مكتوبة بتاريخ 689 هـ، وقد وجدنا أنَّ فيها بعض الخلافات مع النسخة الأصلية التي كتبها الشيخ صدر الدين سنة 627 هـ. كذلك هناك حوالي أربعين عنواناً ذكرها الشيخ صدر الدين القونوي في إجازته على الكتب التي سمعها على شيخه أو سمعها منه، والتي تضيف اثني عشر عنواناً جديداً فقط، وذلك لأنَّ أغلب هذه الكتب مذكورة أصلاً في الفهرس، أو في الكتب الأخرى المؤكدة، والتي تذكر ثمانية عشر عنواناً إضافياً.

لذلك، بالخلاصة، سنجد أن الفهرس، بناءً على النسخة الأقدم التي كتبها صدر الدين القونوي، يحتوي على 255 عنوانًا، وهذا العدد يرتفع إلى 267 بعد إضافة العناوين الموجودة في إجازة القونوي نفسه، ثم يرتفع العدد إلى 285 عنواناً عندما نضيف العناوين الأخرى المذكورة في الكتب المؤكدة. لذلك، واستنادًا إلى هذه المصادر الأصلية الثلاثة السابقة، فهذا هو العدد النهائي للعناوين التي يمكن تأكيد نسبتها للشيخ الأكبر. بعد ذلك يمكننا الحصول على بعض العناوين الإضافية من مصادر أخرى أقل مصداقية، بما في ذلك الإجازة المكتوبة للملك المظفر، والتي لن نعتبرها ذات مصداقية كافية لأنه لا يوجد لها مخطوطات تاريخية، وهي في جميع الأحوال لا تضيف كثيراً على ما هو موجود أصلاً في الفهرست، كما سنوضح بشكل أكبر في الفصل الرابع.