شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

0.2.2 - عدد الكتب المنسوبة للشيخ الأكبر

اعتمد عثمان يحيى بشكل مباشر على تحقيق سركيس عواد للفهرس وتحقيق عبد الرحمن بدوي للإجازة، إضافة إلى الأبحاث السابقة التي نشرها كارل بروكلمان في "تاريخ الآداب العربية"، و"كشف الظنون" لحاجي خليفة، وغيرها. وبالنتيجة يذكر عثمان يحيى في تصنيفه لكتب الشيخ محي الدين ابن العربي حوالي 1395 عنوانا، منها 539 عنواناً مكرراً. فبعد حذف المكرر، يبقى العدد 846 كتاباً، ولكن الكثير من هذه الكتب منحولاً وليس للشيخ محي الدين حقيقة، وإنّما نُسبت إليه لأسباب مختلفة؛ كأن يكون محتواها شبيهاً بأسلوب الشيخ في كتبه، وربما بعض هذه الكتب يكون في الحقيقة لبعض تلاميذه من الذين تأثروا بعلومه وأسلوبه، أو ربما يكون لبعض الصوفية الآخرين. كما أنَّ هناك أيضاً الكثير من الكتب الأخرى، في موضوعات روحانية مختلفة، نُسبت للشيخ محي الدين زوراً بغرض الترويج لها ونشرها بين الناس، وهو الأمر الذي أساء إلى مقام الشيخ وجعل بعض الناس يستهينون به وبعلومه.

أما الكتب المؤكد نسبتها للشيخ محي الدين فهي على الأغلب مذكورة في "الفهرست" أو في "الإجازة" أو في كتبه الأخرى المعروفة. وجميع ذلك يبلغ حوالي 350 مصنفاً، وبين أيدينا منها الآن فقط 110 مصنفات، موجودة بشكل مخطوط أو مطبوع، والباقي، أي حوالي 240 مصنفاً، لا يزال مفقوداً. ومع أن هذه الإحصائيات، التي أنجزها عثمان يحيى، غير دقيقة، لوجود بعض العناوين المتداخلة والمكررة، ولكنها تعطي فكرة جيدة عن كتب الشيخ محي الدين بعيداً عن المبالغة التي يمكن أن نجدها في بعض المراجع، مثل المخطوطة المجهولة التي اعتمد عليها كوركيس عواد، والتي تنص في آخرها على أنَّ أحد المحبين أحصى حوالي أربعة آلاف كتاب منسوبة للشيخ محي الدين، في حين قال آخرون إنَّ بعض نسخ الفهرس أو الإجازة تضم ما يزيد عن خمسمائة عنوان، كما سنرى بمزيد من التفصيل بعد قليل.