شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

2.0 - الشفق: انتشار المدرسة الأكبرية في العالم الإسلامي

هذي المنازلُ والفؤادُ الساري
***
فيه بحكم تصرُّف الأقدار
دارتْ بهِ الأفلاكُ في فسحاته
***
والكونُ في الأدوار بالأكوارِ
فإذا تحلُّ بمنزلٍ تهفو له
***
شوقاً إليه مطارحُ الأنوار
فيمدّه بالفيض في غَسَقِ الدُّجى
***
حتى يشمِّر عسكرُ الأسحارِ
للانتقالِ من البسيطةِ قاصداً
***
جهة اليمينِ ومغربَ الأسرارِ
ويحلّ إدريسُ العليُّ ببوحهِ
***
في إثر ذاك العسكرِ الجرارِ
يخفى على عينِ المشاهد نوره
***
كالشمسِ تنفي سطوةَ الأقمارِ
فالزمهريرُ معَ الأثيرِ تحكما
***
بالبردِ والتسخين في الأطوار

ابن العربي (الديوان الكبير، ص 43) ... شاهد التعليقات على هذه القصيدة في الفقرة [ref:commentsch22] في نهاية هذا الفصل.

فعلى الرغم من وجود المنكرين والمنددين، لم يخل الزمان من المريدين المحبين الصادقين الذين عشقوا علوم الشيخ الأكبر وتذوقوا بعض ما جاء به من المعرفة فتفانوا في الدفاع عنه وتوضيح حقيقة أقواله وما نُسب إليه فقاموا بشرح كتبه الكثيرة وخاصة فصوص الحكم الذي يوجد له أكثر من مائتي شرح معظمها لا يزال مخطوطاً والذي ترجم في العصر الحديث للعديد من اللغات العالمية.

وكما انبثقت من الغرب وانتشرت ببطء إلى الجزيرة العربية وبلاد الشام، عبر شمال إفريقيا ومصر، فإن تعاليمه لاقت استقبالًا جيدًا، باهتمام واحترام كبيرين، من قبل الناس في تركيا وآسيا الصغرى، وكذلك الهند، وخاصة من قبل الصوفيين والفلاسفة واللاهوتيين الذين حولوا أعماله وشرحوا مفاهيمه العميقة. فعلى سبيل المثال لا تزال الكثير من المؤسسات الدينية والتجمعات الصوفية في بعض هذه البلدان تدرّس كتاب فصوص الحكم وبعض أعماله الأخرى المهمة.

لذلك فبالإضافة إلى الشيوخ المشهورين، فإن معظم الطرق الصوفية، مثل النقشبندية، القادرية، الشاذلية، العلوية، البكداشية، الشستية، الكبروية، المولوية، السنوسية، السهروردية والتيجانية، في مختلف بلدان آسيا وأفريقا، ومؤخرًا في أوروبا والأمريكتين كما سنرى المزيد حول ذلك في الفصل 3.0 أدناه، فجميعهم تأثروا بشكل ملحوظ بتعاليم الشيخ محي الدين ابن العربي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وكان لشيوخهم أثر كبير في نشر ونقل علومه وعقائده من خلال دروسهم أو كتابات تلاميذهم اللاحقين.

وسنذكر هنا بعض العلماء الذين برز اسمهم في هذا المجال مرتبين على القرون التي تلت وفاة الشيخ محي الدين ابن العربي.

القائمة التالية مرتبة حسب القرون التي أعقبت وفاته، بدءًا من القرن السابع الهجري إلى القرن الخامس عشر الحالي، الموافق للثالث عشر إلى القرن الحادي والعشرين الميلادي. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذا الاختيار بعيد عن أن يكون شاملاً، وأن الترتيب تقريبي وفقًا لتاريخ وفاتهم، والذي قد يكون أيضًا غير مؤكد أو غير معروف.

2.1- في القرن السابع / الثالث عشر

2.2- في القرن الثامن / الرابع عشر

2.3- في القرن التاسع / الخامس عشر

2.4- في القرن العاشر / السادس عشر

2.5- في القرن الحادي عشر / السابع عشر

2.6- في القرن الثاني عشر / الثامن عشر

2.7- في القرن الثالث عشر / التاسع عشر

2.8- في القرن الرابع عشر / العشرين

2.9- في القرن الخامس عشر / الحادي والعشرين

2.10- تعليقات على القصيدة الافتتاحية