شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

1.7.1.3 - أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن (558/1163-580/1184)

ولما تم خلع محمد بن عبد المؤمن الذي لم يكن كفؤا للخلافة واتفق وُجهاء الدولة على خلعه دار أمر الخلافة بين اثنين من ولد عبد المؤمن وهما يوسف وعمر وكانا من نُبهاء أولاده ونجبائهم وذوي الرأي السديد، فأباها عمر وبايع لأخيه أبي يعقوب وسلّم له الأمر؛ فاشتدت قوة الموحدين في عهد أبي يعقوب يوسف الأول الذي اجتاز البحر إلى الأندلس عام 567/1171 وأخضع بها من ظل موالياً للمرابطين كابن مردنيش وابن غانية، ثم تفرّغ لإخماد الحركات التي حدثت في المغرب ضد دولة الموحدين.

وبعد أن واجه الثورات التي قامت في المغرب قرر أبو يعقوب أن يواجه الخطر الصليبي فسار بجيوشه وعبر من المغرب إلى الأندلس سنة 580/1184 وتوجه إلى إشبيليا ثم إلى مدينة شانترية وحاصرها. ولكن ألفونسو هينرك قاوم الحصار لثلاثة أيام فأمر يوسف برفع الحصار. و لكن الجيش تراجع بسرعة وعبروا النهر ولم ينتظروا أوامر الأمير الذي بقى مع قلة من جماعته، فانتهز الصليبيون الفرصة وهاجموهم ومزقوا باقي الجيش الموحدي وأصيب الأمير يوسف بجراح مميتة وتوفي في نفس السنة فارتحلت جيوش الموحدين عائدة مرة أخرى إلى إشبيليا وتم تعيين يعقوب ابن يوسف أميراً عليهم وعاد بقواته إلى المغرب.