شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
شمس المغرب - سيرة لأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

البداية
الجزء الأوّل
الجزء الثاني
الجزء الثالث
اتصل بنا
مرحبًا بكم في شمس المغرب ( يرجى الدخول أو التسجيل)
المقدمات
الفصول
المحتويات

1.2.2 - مراحل الحكم الإسلامي في الأندلس

تعاقب على حكم الأندلس خلال هذه القرون ستة عصور تاريخية وهى:

  • * 1. عصر الولاة ومدّته 41 سنة من 95/713 إلى 138/755.
  • * 2. الـدولة الأموية بالأندلس ومدّتها 284 سنة من 138/755 إلى 422/1031.
  • * 3. عصر ملوك الطوائف ومدّته 62 سنة من 422/1031 إلى 484/1091.
  • * 4. المرابطون بالأندلس ومدّتهم 56 سنة من 484/1091 إلى 540/1145.
  • * 5. الموحدون بالأندلس ومدّتهم 92 سنة من 541/1145 إلى 633/1235.
  • * 6. دولة بني الأحمر في غرناطة ومدّتها 261 سنة من 636/1235 إلى 897/1492.
  • ففي عصر الولاة برز عبد الرحمن الغافقي الذي واصل الفتوح في أوربا حتى وصل إلى باريس حيث أوقفه التحالف الصليبي، وهزمه في معركة بلاط الشهداء.

    وتعدّ الدولة الأموية بالأندلس من أزهى العصور جميعاً وأطولها، وقد أسسها عبد الرحمن الداخل المعروف بصقر قريش، وقد قام بأعمال عسكرية كثيرة حتى يوطد حكمه في قرطبة ثم بدأ يسيطر على ما حولها من مدن الأندلس، وقد تعاقب على حكم الدولة بعده تسعة حكام، كان آخرهم هشام الثاني حيث استولى على الحكم في عهده المنصور بن أبى عامر إلى أن أسقطت الدولة الأموية عام 422/1031، وبدأ عصر ملوك الطوائف.

    فقد توزّعت الأندلس على الأمراء، فبنى كل منهم دويلة صغيرة، وأسس فيها أسرة حاكمة من أهله وذويه، وبلغت هذه الدويلات أكثر من عشرين دويلة كان يسودها الاضطراب والفوضى والفتن، فكانت هذه فرصة سانحة لكي يقوى شأن النصارى الإسبان، وتفاقم الأمر بسقوط طليطلة في يد النصارى سنة 478/1085

    فأسرع المعتمد بن عبّاد أمير دولة بني عباد في إشبيلية، وكانت أكبر دولة بين ملوك الطوائف، يستنجد بدولة المرابطين في المغرب، واتّفق مع يوسف بن تاشفين على مواجهة النصارى، وبالفعل استطاع المسلمون تحقيق نصرٍ عسكريٍ كبيرٍ على النصارى في موقعة الزلاقة سنة 479/1086.

    الأندلس العربية أيام الأمويين

    ثم ما لبث المرابطون حتى استولوا على حكم الأندلس، فأسّسوا دولة مجاهدة استطاعت إنقاذ البلاد من السقوط فترة طويلة حتى ضعفت وتهاوت لترثها دولة الموحدين الذين واصلوا حماية الأندلس بانتصارهم على النصارى في موقعة الأرك سنة 591/1195، واستمرت الأعمال العسكرية بينهما حتى تلقى الموحدون ضربة قاسية بهزيمتهم في معركة العقاب سنة 609/1212، وكانت هذه الهزيمة من أسباب انتهاء الوجود الإسلامي في الأندلس كلها؛ فقد سقطت دولة الموحدين وسقطت إشبيلية، وتهاوت كثير من المدن الأندلسية أمام زحف النصارى، فسقطت سرقسطة، وبعدها مرسية وتبعتها المرية، ومالقة، وبلنسية، وأشبونة وأصبح حكم المسلمين محصوراً في غرناطة التي أسس عليها بنو الأحمر أو بنو نصر دولة حكمت قرابة قرنين ونصف من الزمن حتى تهاوت هي الأخرى، وبسقوطها تم سقوط الأندلس نهائيا سنة 897/1492.

    وفيما يلي سوف نلقي مزيداً من الضوء على الفترة التي سبقت ولادة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي والفترة التي عاش فيها في الأندلس ثم سندع الكلام عن البلدان الأخرى التي مرّ فيها وسكنها إلى الفصول القادمة عند ذكرها.